الباحث عن الحقيقة للكاتب محمد عبدالحليم عبدالله كلاسيكيات الرواية العربية
"لعل هذه الرواية، وهي الحادية عشرة في مسيرته الروائية، تمثل الخروج الوحيد ل "" محمد عبد الحليم عبد الله "" في استخدام التاريخ رمزا وإسقاطا في رحلة بحث الإنسان عن الحقيقة متخذا من "" سلمان الفارسي"" شخصية محورية، إذ ينشأ في بيئة مجوسية يعمها الظلم والطغيان وتقدس النار، فتبدا رحلته للتخلص من هذا الواقع المرير وتلك الديانة التي يأباها قلبه ويتوارثها الأبناء عن الآباء في عماء وجهل.. رحلة شاقة ومضنية تلك التي يتعرض لها الشاب سلمان، تنبلج إرهاصاتها بغضب والده / الحاكم، فيقيده ويسجنه بعد أن شق عصا الطاعة، لكنه يهرب مع قافلة عربية حتى يصل إلى الشام. وهناك يلتقى ب"" عابد عمورية "" الذي يضيء له بعض ظلمات نفسه، غير انه يتعرض للمهانة والرق فينتقل من ملكية يهودي إلى آخر، لينتهي به المطاف إلى الوصول للحقيقة واليقين، فيقر نفسا بين یدی رسول الإنسانيةانها رواية السخط والتمرد ومناواة الواقع المظلم بنور الحقيقة. "