هازل غريس شابة في السابعة عشر من عمرها تُعاني من سرطان الغدَّة الدرقيَّة ممَّا يَجعل التنفس أمرًا عسيرًا بالنسبة لها لذلك تَستعمل جهازًأ يدعى فلاتكسيفور الذي هو عبارة عن حقيبة متنقلة تتحرك معها أينما ذهبت، تسوء حالة هازل النفسيّة بسبب ما تراه من شقاء والديها وحزنهما عليها فتحاول أمها اصطحابها إلى مركز دعم المصابين بالسرطان مجددا لتحسين حالتها، وهناك تلتقي بشاب يدعى أغسطس واترز والذي هو الآخر مصاب بسرطان العظام مما أدى إلى بتر ساقه، يقع الشّابان في حب بعضهما ويعيشان ملحمةً لأجل البقاء على قيد الحياة حيث يقول أغسطس “أنا أقرِّر إن كنت سأمرض، وأنا أقرِّر إن كنت سأُشفى مهما يكن المرض خطيراً وعضالاً ولا شفاء منه وصراعي مع المرض أشبه بحرب أهلية حين يخرج الإنسان من خوفه نهائياً، لا تعود هناك نهايات في نظره، بل لا نهايات تُراوح بين الطول والقِصر. عندها فقط يتحدث عن الرحيل والوداع وكأنه يتحدث عن نزهة على شاطئ بحيرة” يتخطى الاثنان الصراع تلو الصراع ليدخلا في صراع مع الزمن فيسخّرا حياتَيهما لأجل تحقيق أمنياتهما.
تغوص الرواية بمشاعر القارئ ليتجرَّع جزءً من آلام المرضى ويُلقَن درسًأ في الصبر والشجاعة لمواجهة صعاب الحياة، كذلك ليدرِك أنَّ كثيرًأ من التفاصيل التي يُهملها خلال يومه هي أمنية لدى كثير من المرضى. بالنسبة لأحداثها فكلها من نسج خيال الكاتب حتى جهاز هازل فهو يعتبر نظرة تفاؤل وأمل للعلاج السرطاني لا أكثر.