ليبيا بين زمنين (الهادي محجوب)
قراءة وجيزة لمجموع أحداث مرت بها ليبيا منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية بدءًا بحكم إدريس الأول، مرورًا بحكم القذافي، وصولا لأحداث عام 2011، فيتناول ما حدث إبان العهد الملكي بما له وما عليه، وهل كان قابلا للاستمرار والبقاء أو كان يلفظ أنفاسه الأخيرة؟ ومن كان يحتمل أن يقود البلاد بعد زواله؟ وهل الانقلاب عليه له ما يسوغه شرعًا؟ فمن خلفه على الحكم في ليبيا لا يعتبر غاصبًا للشرعية، أو أنه لا له، ومن تولى الحكم بعده لا يعتد بانقلابه والواجب إعادة الشرعية لأربابها. وبماذا تميز عهد القذافي الذي خلف إدريس الأول في شؤون البلاد؟ وما هي المآخذ عليه من التيارات الليبرالية والإسلامية؟ وهل صدر عنه ما يبيح عزله بالقوة المسلحة، إلى حد الاستعانة بغير المسلمين !! وماذا قال فقهاء الأندلس قديمًا في هذا؟
مبرر
وما حكم الاشتراك في أحداث عام 2011 من جانب معارضي القذافي ومن جانب الأجهزة الأمنية والمتطوعين للدفاع عنه ؟ وما حكم من مات من الفريقين ومن غيرهم؟ بسبب اقتتالهم وبسبب قصف الناتو.
الكاتب تعلّم في بنغازي والبيضاء، وعمل في بنغازي ، ثم تقاعد اختياريا منذ أكثر من
عشر سنوات.