يأخذنا المؤلف ، وهو الباحث المدقق صاحب العبارة العربية الجميلة ، فى جولة علمية ممتعة بين حقائق التاريخ المعاصر ‏:‏ فيحدثنا عن جزء من تاريخ سلالة محمد على باشا بداية من عهد الخديوى عباس حلمى الثانى ‎- بعد نجاح الغرب الأوربى فى التخلص من الخديوى إسماعيل صاحب الطموح الكبير ، وترويض الخديوى توفيق ، والاحتلال الإنجليزى لمصر ‎- وبعد أن يستعرض الجوانب السياسية لما بقى من الأسرة العلوية ، حتى نهايتها فى سنة 1952 بتنازل الملك فاروق الأول عن العرش ‏.‏ يكتب الدكتور صلاح هريدى عن تطور ألقاب الجالس على العرش ‏(‏خديوى‎- سلطان ‎- ملك‏)‏ ؛ مبينا كيف أن الملك أحمد فؤاد الأول كان آخر من حمل لقب سلطان قبل أن يتخلى عنه أثناء ولايته ليتخذ لقب «ملك» ‏.‏ وفى غمار هذه الفترة يحدثنا عن الأحوال السياسية فى دوائر الحكم ‏.‏