هي حكايات بمذاق الشعر .. وملمس نور ونكهة عبر ترش منها فتنساب فيها .. كفنجان دف و تحت المطر تحكي عن رکام وزحام على ضفاف نهر القدر بين من يسقي الحياة يناجي الورود ومن يطعم الموت يغازل سقر عن حائر تائه .. وراشد عبر عن ذكريات بقلوب شابت وأحلام بأرحام تنتظر عن أثري المتاحف نحكيعن أدهى مشاعر بشرعن المؤلف: هشام رؤوف، باحث واستشاري في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية. تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد. أسس ومازال پذير أحد المكاتب الاستشارية الدولية وبيوت الخبرة في مجال إدارة الملكية الفكريةمقتطف من الكتاب

ماذا لو آخينا بين الشعر والحكي؟ بين ريشةِ القصّةِ وأنغامِ القصيدة؟ .. حلمٌ طالما راودني ولم أدْرِ بمَ أغزلُه ولا كيف أنسجُه .. فهما في النهايةِ كشاطئين يطلّان على جزيرةِ الأدب، لا يفصلهُما إلا بحرٌ هادئٌ رقيق، حاول بعضُ الأدباء أن يعبروه .. فمنهم من حدا به الشراعُ بعيداً، ليظلَّ تائهاً بين أمواجِ الخيال، ومنهم من هداه الطريق.

وكأني كنتُ ألقى هؤلاءِ وأولئك في طيّاتِ حُلمي، فكنتُ كمن لا يودّ أن ينتهي حلمُه الجميلُ، فيستفيق!   

ثم راودني الحلمُ من جديد، فهمس في نفسي: ماذا لو ذيّلنا كلَّ قصّةٍ بقصيدة؟ فلا الأبياتُ تُثقلُ على غُصونِ الحكْي، ولا تكادُ القصّةُ تبلغُ تمامَها إلّا بنكهةٍ من قطوفِ الشِعْر .. فانتبهتُ، تُرى هل يتّسعُ السياقُ لمثلِ هذا الإيخاءِ، أم تُراهُ يضيق؟