كتاب "قوة العادات" هو كتاب للصحفي الأمريكي تشارلز دويج نُشر الكتاب في فبراير عام 2012 وصنف من أكثر الكتب مبيعاً في كل من صحيفة نيويورك تايمز و امازون.يعمل تشارلز دويج كمراسل للتحقيقات في صحيفة نيويورك تايمز وهو حائز على الجائزة الاكاديمية الوطنية للعلوم؛ تخرج من كلية ادارة الاعمال بجامعة هارفارد.تدور فكرة الكتب حول قوة العادة وكيفية اكتسابها والتخلص منها ،إستخدم الكاتب قصص حقيقية لكي يوصل فكرته ،ويتكون الكتاب من ثلاث اجزاء وتسعة فصول.جزء الأول عن عادات الأفراد حيث:1.الفصل الأول عن "حلقة العادات وكيفية عملها"استخدم الكاتب قصة "ايوجين" وهو رجل لا يستطيع تكوين ذكريات جديدة وينسى كل حدث جديد بعد مرور بعض الوقت ،ولكن رغم ذلك يستطيع تكوين عادات جديدة بالاستمرار عليها.2.الفصل الثاني "ترسيخ العادات الجديدة"في هذا الفصل تذكر قصة "هوبكنز" عبقري الدعاية والأعلان الذي أوجد "الرغبة" عند العملاء لشراء المنتجات التي يعلن عنها وكما اوضح هوكينز :"إن الرغبة هي التى تعزز حلقة العادة "،وقد اشار ان نجاحة يرتكز على قاعدتين :اولا: البحث عن دليل واضح وبسيط.ثانياً: تحديد المكافآت بطريقة واضحة.3.الفصل الثالث هو "القاعدة الذهبية لتغير العادات"وكانت قصة "دونجي" المدرب الذي قاد فريقة لأعظم الإنصارات في الكرة الأمريكية وذلك عن طريق "عادات الفريق" حيث جعل الفريق يتصرف بحكم العادة وليس التفكير .أما الجزء الثاني من الكتاب يتحدث من عادات المؤسسات وهي:1.الفصل الرابع "العادات الأكثر أهمية"يتحدث هذا الفصل عن الرئيس التنفيذي لشركة "ألكوا"-وهي شركة تعمل في تصنيع كل شيء من الرقاقات المعدنية- "بول اونيل"-الذي اصبح وزيراً للمالية في الولايات المتحدة فيما بعد- استطاع "بول" تغير عادات مؤسسة كاملة بالتغير من عادة واحدة وهي "السلامة" حيث اصبحت شركة "ألكوا" من أكثر الشركات أماناً في العالم.2.الفصل الخامس عن "عادة النجاح وقوة الإرادة"تحدث الفصل عن "إستاربكس" وكيف تؤهل موظفيها ؛وتحدث الكاتب ايضا عن ما أسماه "عضلة الارادة" وبرهنها بتجارب علمية ومن أكثر التجارب شرحاً لهذه النظرية تجربة "الكعك والفجل".3.الفصل السادس "قوة الازمات ..كيف يخلق القادة العادات من خلال الحوادث والتخطيط"يذكر الكاتب حادثة حريق قطار الأنفاق وكيف تغيرت من بعده عادات الموظفين وعادات كثير من الناس.4.الفصل السابع "عندما تتوقع الشركات العادات"يتحدث الفصل عن شركة "تارجيت" وخبير الإحصاء "اندرو بول" وكيف استطاع توقع قائمة مشتريات العملاء واعمارهم وعدد افراد العائلة، وكذلك معرفة اذا كانت العميلة حاملا ام لا ، وبذلك زادت أرباح شركة "تارجيت" بصورة كبيرة.وفي الجزء الثالث يتحدث دونج عن عادات المجتمعات:الفصل الثامن -الأخير- "علم الأعصاب الخاص بإرادتنا الحرة هل نحن مسؤلون عن عاداتنا؟"في هذا الفصل تدور القصة عن "آنجي باكمان" مدمنة القمار وكيف انها دمرت حياتها ووصل بها الحال إلى القضاء وبررت افعالها بأنها أسيرة لعاداتها؛ ومن من الجانب الأخر قصة "توماس" الذي قتل زوجتة عندما كان يمشي نائماً وكيف أن المحكمة أطلقت سراحه لقولها انه كان "يتبع العادات الراسخة".الكتاب جميل جدا ونجح الكاتب بإيصال الفكرة بطريقة ممتازة لكن تداخل الوقائع والاسهاب فيها يجعل القارئ مشتت ؛ انه من نوع الكتب التي يجب أن تقرأه للنهاية لكي تكون الفكرة واضحة .القصد من القصص المروية هي إيصال الفكرة بطريقة واضحة وإذا لخصنا الكتاب يكون ذلك في أربعة نقاط هي:1. تحديد الأمر الروتيني.2.تجربة المكافآت.3.عزل الدليل.4.وضع خطط.وقد لخص الكاتب ذلك في آخر الكتاب بطريقة رائعة.