كتاب في مديح القبيح
للكاتب عماد الغزالى
حكايات مـن قلـب مصر الموجوع ، يرويها شاهد عيان مـن وسـط الحـدث . فيختصـر بأسلوبه الساخر السـاحر « كتـاب الهمـوم » الـذي يعيشـه الملاييـن فـي المحروسة كل يوم ، ويطرحـه للقـراءة ... يتحدث المؤلف فـي ذلـك الكتـاب عـن أولئك المتفوقيـن مـن خريجـي الجامعـات الذيـن حلمـوا بـأن يتبـوءوا أماكنهـم فـي كلياتهـم بعـد سـنوات مـن الاجتهاد والمثابرة ، لكـن أحلامهـم ولـدت بفعـل الرشوة والمحسوبية والفساد الإداري والاجتماعي ، كمـا يتحـدث عـن الملاييـن مـن زملائهـم الذيـن يهيمون على وجوههـم بحثـا عـن فـرصـة عمـل شـريف ، ويتقدمـون لوظائـف تعلـن عنهـا المؤسسات ، فيفاجئون بأنهـا محجـوزة للمحاسيب . ولا ينسـى المؤلف ملاييـن الأسـر التـي تعيـش فـي جحـور خربـة وأعشاش مـن صـفيـح ... يأكلون أرجـل الفـراخ ويطبخـون العظـم والمـاء ... ويتحسـرون وهـم يشاهدون ويسمعون عـن حفـلات السـفه التي يقيمهـا النـاس « اللـي فـوق » وتستورد فيهـا الأطعمـة سـاخنة بالطائـرة مـن باريس ورومـا ولنـدن ويحلمـون بيـوم ينهضون فيـه علـى « وش الدنيـا » . ويعكس المؤلف – في كتابـه هـذا - أحلام وأمان ملايين الشباب .