القصَّر والأطفال هم أكثرُ المستخدمين المنتظمين لخدمات الانترنت بكافة أشكاله؛ بحسبانهم نشأوا في البيئة الرقمية الحديثة، ومشاركتهم في المجتمعات الافتراضية المطوَّرة على الشبكات الاجتماعية أضحت شرطاً لا غنى عنه للتواصل الاجتماعي، بيد أنَّهم من أكثرِ فئات مُستخدمي الانترنت ضعفاً؛ لعدم تمتعهم بالمستوى الكافي من النضج العقلي والفكري أُسوة البالغين؛ بما يؤدى لتعرضهم للخطر المتزايد من خلال الكشف عن بياناتهم الشخصية المتاحة على هذه الشبكات.

وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر ما يفعله الأطفال على الانترنت هو مشاهدة مقاطع الفيديو / الأفلام / البرامج التلفزيونية بنسبة 45٪، بعد ذلك ارتفعت نسبة المشاركة في المنتديات الاجتماعية بنسبة 36٪، كما أظهرت أن 9٪ منهم يلعبون معظم الألعاب، فضلا عن أن أكثر من نصف الأطفال الذين تبلغ أعمارهم عامين قد استخدم الانترنت من قبل، حيث إنه وفقا للمسح السنوي لمؤسسة الإنترنت بالسويد في عام 2014 أن نسبه 57% من الأطفال البالغ أعمارهم عاما واحد يمكنهم الولوج إلى شبكة الانترنت، كما تصل نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى ثلاثة أعوام والذين يشاهدون الأفلام ومقاطع  الفيديو على جهاز لوحي إلى 94٪، والوصول إلى الانترنت في مثل هذه السن المبكرة يثير لدينا المخاوف.