استيقظت من النوم اليوم وأنا أشعر بملل شديد أشعر أني محبطة يراودني إحساس بأني طيف ثقيل حل على تلك الدنيا ولا يعرف له طريق... نهضت من فراشي وأنا حقًا لا أريد أن أنهض بل أريد أن أكمل نومي هذا في ثبات عميق حتى يوم القيامة..ولما النهوض واليوم مثل أمس وغدًا كاليوم ليس هناك جديد...دخلت إلى حمامي الفخم والذي تقترب مساحته من مساحة شقة خلعت ملابسي وألقيتها على الأرض أريد اليوم أن أعيش في فوضى.. دخلت إلى حوض الاستحمام والذي تحسدني عليه جميع صديقاتي وبعد أن أنهيت حمامي اليومي توجهت إلى المرآة الكبيرة المعلقة على إحدى الجدران ونظرت بها بعد أن كتبت عليها اسمي بخط كبير "بلقيس".. نعم "بلقيس" هذا اسمي غريب وعجيب مثلي..لست أدري ما هو عمري الحقيقي ربما سوف أكمل عامي العشرين أو ربما كنت في الأربعين وربما تخطيت ذلك بمراحل وأعوام وأزمان كثيرة وربما كنت أنا بلقيس ملكة سبأ...لا لست هي لا أحمل منها سوى اسمها فقط ...