رواية الدم الأسود
الكاتب :فاطمة رجب
استيقظت السيدة عبرة على صوت المنبه وهو يرن رنينه المزعج، وقد شوّه عبوسها الصباحي وجهها الصغير فبدا وكأنه زبيبة جافة.
كرهت العمل في دار للأيتام. كانت تكره الاضطرار إلى إيقاظ الأطفال في الصباح، وخاصة الصغار منهم. بدا وکأن هؤلاء الكسالى لا يحصلون أبدًا على قسطٍ كافٍ من النوم.
لكنها كانت وظيفة، وهي بحاجة إلى ذلك.
تأكدت من أن ما يمكن وصفه بسخاء بأنه الإفطار كان في الطريق، ثم توجهت إلى المهجع حيث ينام الأطفال، وفتحت الأبواب المزدوجة بكلتا يديها، وفتحت فمها لتصرخ في الأطفال بأنها الثامنة صباحًا؛ وقت الاستيقاظ.
ظل فمها معلقًا، واتسعت عيناها عندما دخلت الغرفة. أسرعت إلى الحاجز الهزيل الذي يفصل مكان نوم الأولاد عن البنات وأزاحته في هلع فازدادت دهشة.
كانت الغرفة فارغة تمامًا.
رواية الدم الأسود
الكاتب :فاطمة رجب
استيقظت السيدة عبرة على صوت المنبه وهو يرن رنينه المزعج، وقد شوّه عبوسها الصباحي وجهها الصغير فبدا وكأنه زبيبة جافة.
كرهت العمل في دار للأيتام. كانت تكره الاضطرار إلى إيقاظ الأطفال في الصباح، وخاصة الصغار منهم. بدا وکأن هؤلاء الكسالى لا يحصلون أبدًا على قسطٍ كافٍ من النوم.
لكنها كانت وظيفة، وهي بحاجة إلى ذلك.
تأكدت من أن ما يمكن وصفه بسخاء بأنه الإفطار كان في الطريق، ثم توجهت إلى المهجع حيث ينام الأطفال، وفتحت الأبواب المزدوجة بكلتا يديها، وفتحت فمها لتصرخ في الأطفال بأنها الثامنة صباحًا؛ وقت الاستيقاظ.
ظل فمها معلقًا، واتسعت عيناها عندما دخلت الغرفة. أسرعت إلى الحاجز الهزيل الذي يفصل مكان نوم الأولاد عن البنات وأزاحته في هلع فازدادت دهشة.
كانت الغرفة فارغة تمامًا.