بعد سؤال العديد من الموظفين الذين تركوا وظائفهم وسعوا للالتحاق بعمل آخر، وُجد أنهم جميعًا قد أجمعوا على أن السبب الرئيسي لتركهم العمل السابق هو معاملة مديريهم السيئة لهم. وهذه هي المشكلة التي لم يستطع حتى الآن معظم المديرين والمسئولين التنفيذيين أن يدركوا خطورتها، بل إنهم لم يتمكنوا من التوصل لحلول مناسبة لها أيضًا.لقد اتضح أن الموظفين في الزمن الحالي لا يستجيبون لنظام الإدارة المباشرة الذي يعتمد على المراقبة المستمرة لتصرفاتهم وأدائهم في العمل؛ والذي يشبه إلى حد كبير الأسلوب العسكري. لقد أصبحوا الآن متمتعين بشخصيات مستقلة ومليئين بأفكار مثمرة نتجت عن تفكيرهم الخاص الذي لم يتأثر بأي عوامل خارجية.في هذا الكتاب، يقدم كل من "ستيف شاندلر" و"ديوان بلاك" خلاصة تجاربهم في سبل الإدارة الحديثة؛ والتي يرغبان في مشاركتها مع الغالبية العظمى من المديرين والقادة على مستوى العالم. وقد دعما النصائح والإرشادات التي قدماها في الكتاب ببعض الأمثلة ودراسات الحالة التي تؤكد صحة وفعالية ما توصلوا إليه من سبل ممتازة في إدارة الشركات. كما يعرضان هنا كيفية تدريب الموظفين وتوجيههم نحو طرق الأداء الأفضل والعمل على تحسينه بدلاً من إثقال كاهلهم بالمسئوليات والمهام المطلوب تنفيذها دون أي تفكير أو نقاش. ففي نظام "الإدارة عن بُعد" المقترح في هذا الكتاب، تُحترم قدرات الموظف ويتم العمل على تنميتها في بيئة تسودها روح المشاركة والتشجيع على تحقيق الأهداف المرجوة بنجاح لا مثيل له. نبذة عن المؤلف: "ستيف شاندلر": تعتبر مؤلفات الأكثر مبيعًا في مجال تطوير نظم الإدارة الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تمت ترجمة عدد كبير منها إلى لغات عدة. كذا، اختير "ستيف شاندلر" لتدريس سبل الإدارة الحديثة بجامعة "سانتا مونيكا". علاوة على ذلك، فإنه يقدم برنامجًا واقعيًا حول سبل تدريب المديرين والقادة على اتباع طرق الإدارة الحديثة والاستفادة منها؛ هذا بالإضافة إلى العوامل الفعالة التي تساعد الفرد على تخطيط مراحل حياته وعمله سعيًا لتحقيق النجاح في كل منهما على حد سواء. كذلك، أفاد "شاندلر" بخبراته أكبر الشركات والمؤسسات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية وسائر دول العالم أيضًا."ديوان بلاك": هو النائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة شركة "صنكور" والمشرف على عمل أكثر من 150 موظفًا. كما أنه المسئول الرئيسي عن العديد من مشروعات الإسكان الحالية والمستقبلية، والتي من المقرر أن يتم تنفيذها على مساحة تزيد عن 150 ألف فدان بالولايات المتحدة الأمريكية.