كتاب لعنة ميريك
للكاتب أحمد على عيد
المسرحية التى بين أيدينا أحداثها مستوحاة من قصة حقيقية لرجل بريطانى الجنسية ،عاش فى مدينة ليستر فى الفترة من 5 أغسطس 1862 وحتى وفاته فى 11 أبريل 1890.
كان جوزيف ميريك يعانى من مرض يسمى متلازمة بروتوس ،وكانت حالته متأخرة جدا أيضا،حيث أدت أصابته بهذا المرض إلى تشوه فى الرأس والوجه والعنق بسبب ظهور زوائد عظمية وجلدية فى أنحاء الجسم ومن تلك الزوائد ما كانت تسبب له الأختناق إذا ما حاول النوم على ظهره.
تتناول المسرحية نشأته وعلاقته بكل من أمه ،وأبيه،ثم تتعرض لأهم حدث وهو فقدانه لأمه وحنانها وعطفها عليه وزواج أبيه بأخرى ، هى مالكة أرض العقار الذى يقطنان فيه.
كما تظهر معاناة ميريك من زملائه فى المدرسة رغم نبوغه ، وفى العمل كان أيضا مضطهدا بسسبب تشوه خلقته.
تمضى بنا المسرحية بطريقة راقية وجميلة إن كنا نتابع مأساة البطل وتعرضه للأهانات المتتالية بسبب حالتة المرضية النادرة مما يوقعه فى يد من يريد أستغلال تشوهات جسده فى جلب الشفقة والمال إن أمكن،فيعمل مع سيرك المسوخ ،وهناك يحصل على لقبه الجديد الرجل الفيل، لكن طبيعته الواعية وعقله المستنير اللذان تخفيهما تشوهات جسده يأبيان إلا الظهور للعلن وهوما يعرضه لمزيد من المشاكل.
هل حقا يرتبط الحب برباط وثيق مع جمال الطلعة؟ سؤال قد يدور فى ذهن القارئ ويجعله يفكر مليا فى الإجابة الشافية له وهو يتابع قصة الحب الوليدة التى يقع فيها جوزيف ميريك ذلك الشاب ذو العقل الموهوب المستنير والخلقة الدميمة المشوهة .