إن الندوات والاجتماعات في حقيقة الأمر ما هي إلا مجموعات المناقشة التي تهدف للتوصل لمجموعة من الأهداف. ويكون لكل ندوةٍ من تلك الندوات رئيس تكون له الكلمة الافتتاحية فيها. وتتمثل مهمة الرئيس في إدارة دفة الحديث من حيث الموضوعات المطروحة للمناقشة وتلك غير المسموح بتداولها في تلك الندوة. ويحظى هؤلاء الرؤساء بأهميةٍ متزايدة على مر الأعوام والسنين - خاصة في الهيئات الحكومية والمؤسسات الكبرى – حيث إنه يتم الاستعانة بهم لتدريب الموظفين وتحفيزهم وتنسيق العمل داخل تلك الشركات والتغلب على المشكلات التي قد تعترض طريقهم. ومن ثم، فهناك تزايد مستمر في أعداد الأشخاص الذين يطلب منهم أن يقوموا بعقد تلك الندوات والتحضير لها. إذا كنت تفتقد الإحساس بالثقة بالنفس وتخشى القيام بتقديم العروض التقديمية الشفهية، فقد تكون عندئذٍ تلك المهمة من المهام العسيرة التي لن تحظى بقبولٍ كبير من جانبك. وسيساعدك الكتاب الذي تطوي صفحاته بين يديك على التخلص من تلك المخاوف. فعند تصفحك لهذا المرجع المتكامل، ستكتشف أنه محتو على العديد من الإرشادات الإيجابية المتعلقة بالتقنيات الأساسية التي تساعدك على سهولة التواصل مع الآخرين، بدءا من اختيار موضوعات المناقشة بدقةٍ متناهية ومرورا بجمع المادة موضع البحث والتعرف على سبل الإلقاء الجيدة ووصولا إلى حسن انتقاء تقنيات إدارة دفة الحديث بحنكة ومهارة. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنه قد روعي عند تأليف هذا الدليل الشامل أن يتم فيه شرح التقنيات بأسلوبٍ سهل ومبسط وبلغةٍ خالية من أية تعقيدات. لذا، فإن هذا الكتاب سيكون مناسبا للطلبة والاستشاريين المبتدئين والمديرين المحترفين على حدٍ سواء. نبذة عن المؤلفين: إن والتر واستون ولوي باردو وفلاديزلاف توموفيك من الأساتذة الذين يعملون في جامعة بروك بكندا.