أغلب التراث العربي والإسلامي في المكتبة العربية يرجع إلى فجر التاريخ الإسلامي؛ عندما قامت حركة التدوين في القرن الأول، ثم انتهت إلى التصنيف في القرن الثاني، وازدهرت كثيراً في القرن الثالث ثم الرابع، وقد كتبت معظم المؤلفات بلغة أدبية رفيعة مما يرتفع بالذوق الأدبي والثروة اللغوية للقارئ؛ الذي لابد أن يتمتع بمستوى لغوي وثقافي مناسب؛ ليتمكن من الإفادة من المكتبة العربية، التي تعتبر بمثابة بستان التراث العربي الجامع لكل زهوره ورياحينه.لكن للأسف يعاني التراث العربي عزلة كبيرة، فالقارىء العام بعيد عنه، فليس من المعقول أن نطالب الجمهور الواسع بالارتفاع إلى المستوى اللازم للتعامل مع التراث، دون اتخاذ خطوات معرفية نحو ذلك ، فمن الضروري تيسير التراث وتقديمه له بشكل ميسر يكون في متناول يده ، وبطريقة عصرية .