الفن الاسلامى واحد من أعرق فنون الحضارات الانسانية على مر التاريخ فهو فن سابق لعصره حيث استوعب منذ قرون طويلة
بالرغم ان قرون مضت على الفن الاسلامى الا أنه فن عصرى يحمل من القيم الفنية والرؤى الجمالية التى تشكل ذوق العصر الحديث ما يجعله دائما وأبدا فنا عالميا يحمل من القيم الفنية والفكرية ما يخرج به من حدود المحلية الضيقة الى الافاق العالمية الرحبة
وعندما أحس الفنان الغربى الحديث أنه قد أستنفذ كل أساليب التعبير من خلال مفهوم أرسطو للفن كمحاكاة وبصفة خاصة بعد اختراع آلة التصوير التى حلت محل الفنان فى تسجيل الطبيعة والواقع لجأ الى اسلهام التراث الفنى القديم لشعوب أخرى فوجد ضالته فى الفن الاسلامى
وكذلك عندما شعر الفنان العربى والمصرى بضياع هويته وسط هذه الاتجاهات الغريبة الجديدة والغريبة عليه لحأ أيضا الى الفن الاسلامى الذى كان ملاذه
ومن هنا كان الفن الاسلامى بقيمه الجمالية والتشكيلية وما ينطوى عليه من مفاهيم ورؤى جمالية معاصرة ملهما للفنان الحديث عالميا وعربيا ومصريا حيث كشف الغطاء عن هذا الفن وأطل منه على ينابيع زآفاق جديدة أمكن له بعد هضمها واستيعابها بوعى كامل استثمارها بنجاح فى صياغاته الجديدة وبطريقته الخاصة وبما يتواءم مع روح العصر