إن أغلى وأعظم ثروة أوجدها الله على كوكب الأرض هي الإنسان، وقد كرم الله بني الإنسان بالعقل وإدراك الموجودات والاستفادة منها. (وَلَقَدْ كَرْمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيل) الإسراء: 70
فقد منح الله الإنسان من القدرات والإمكانات ما يجعله مصدرًا للقوة والقدرة والسيطرة والتحكم بعناصر الكون من حوله والتي وهبها الله له وجعله خليفة عليها. وفي كتابي هذا "الموارد البشرية .. إدارة وتنمية" قمت بعرض وصف دقيق لما يمكن أن يصل إليه العنصر البشري من أقصى درجات الاستفادة بإمكاناته ومواهبه وقدراته إذا ما تم توجيهه وتأهيله ورعايته باستخدام أدوات ووظائف الإدارة في ظل منظومة احترافية واعية وهادفة تسعى إلى تحفيز ودعم ومساندة أفرادها واستخراج كنوز مواهبهم الدفينة لتحقيق أعلى وأرقى مكانة تستحقها المنظمة وأفرادها بالتعاون فيما بينهم.
حيث تناول الكتاب تحليلاً دقيقًا لوسائل إدارة وتنمية الموارد البشرية من خلال الاستغلال الأمثل لوظائف الإدارة المتمثلة في التخطيط والتنظيم، والتوظيف، والتوجيه، والتنسيق. وتداول التقارير، وحساب التكلفة والعائد).
ليصبح مرجعًا مهمًا في مكتبة الإدارة العربية للمهتمين بالاستثمار في القوى البشرية من جميع الفئات من المتخصصين والمديرين والعاملين وأصحاب الأعمال.
هذا وما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فهو مني.