الجواب الكافي
لمن سأل عن الدواء الشافي
السلسلة: اسلاميات
المؤلف: شمس الدين بن قيم الجوزية
الغلاف: مجلد
عدد الصفحات: 368
المقاس: 17x24
كم من حضارةٍ ظهرت فغزَت العالَم بعلومها وآدابها ومنجَزاتها، وكم من أقوامٍ ظهروا فغزَوا الأرض شرقًا وغربًا وعاثوا فيها مفسدين! ولكن الإنسانية لا تنسى ما قدَّم لها هؤلاء ولا ما أفسد فيها أولئك.
على أن قيام الحضارات وانهيارها له أسباب، وكذلك الجماعاتُ والأفراد. فما هي تلك الأسباب والأعمال التي تكون طريقًا يُفضي بالأمة أفرادًا وجماعاتٍ إلى طريق الهلاك والبَوار، وإلى فساد الأمم وذَهاب مجدها وعزِّها؟
لم يجد ابن القيِّم داءً يُذرِي بالأمم ويُذهب مجدَها وسيادتها وحضارتها أشدَّ من المعاصي والذنوب، التي هي الداء العُضَال الذي نَخَرَ في جسد الأمَّة وأنهَك قُواها، وحاول جاهدًا أن يُشخِّص الحالة تشخيصًا دقيقًا، موضحًا آثارَ الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع والأمَّة بأسرها، وهو بذلك يقوم بدور الطبيب الذي يفحص ويشخِّص ويصفُ الدواء، وهو الدواء الذي لا مصدر له إلا كتابُ الله وسنَّة نبيه.
ويسرُّ «دار الفاروق» أن تقدِّم لجميع القرَّاء هذا الكتاب الرائع: «الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي» لمؤلِّفه العلَّامة: شمسِ الدِّين بنِ قَيِّمِ الجَوْزيَّة. فلعلَّه يكون مصدرَ خيرٍ للفرد والمجتمع.