ليس ثمة تقصير في تقديم النصائح المتعلقة بكيفية التعامل مع السلوكيات المضطربة للأطفال. على الرغم من ذلك، فقضية الاحتياجات الشعورية للأطفال نادرًا ما يتم مناقشتها. وعلى الرغم من أن الآباء والأمهات يدركون أهمية الجوانب الشعورية للأطفال، فإنهم قلما يلقون إليها بالاً وقلما تحظى على جانب يسير من اهتمامهم.ويكشف هذا الكتاب النقاب عن الاحتياجات العاطفية للطفل منذ ميلاده وحتى سن الثانية عشرة. ويتناول هذا المرجع المتكامل بالشرح والتحليل ما يحتاجه الأطفال جميعهم من علاقات ارتباطية مستقرة بالآباء والأمهات، هذا بالإضافة إلى تناوله للاحتياجات الخاصة بالأطفال في كل مرحلة من مراحل نموهم. ولقد استعرض الكتاب أيضًا الاضطرابات الشعورية والنفسية الشائعة، مثل الاكتئاب والقلق.وبناءً على آخر الأبحاث التي تم القيام بها في هذا المجال، حرصت المؤلفة على توضيح البون الشاسع بين الأطفال الذين يتمتعون بعلاقات ارتباطية مستقرة مع الآباء والأمهات وأولئك الذين يفتقدون لذلك في حياتهم. فالنوع الأول من الأطفال يتمتع بصحة أفضل، كما أنه أكثر قدرة على إقامة علاقات اجتماعية سوية مع الآخرين. وبالاستعانة بهذا الدليل الشامل، سيتمكن الآباء من معرفة الاحتياجات العاطفية لأطفالهم وتلبيتها. ومن ثم، فإنهم بذلك سيساعدون أيما مساعدة على الاستمتاع بحياة سوية هانئة.