كتب: أيمن حمدي

ما سألتش نفسك مرة وانت بتتفرج على صورك مع أصحابك هي إزاي الصور طالعة واضحة أوي كده؟ سؤالك ده ممكن يودينا لسؤال أعمٌ شوية: هي إزاي الكاميرا بتشتغل أصلاً؟

لأول وهلة، ممكن يتهيألك إن الكاميرا الرقمية ما تختلفش خالص عن الكاميرا العادية في طريقة عملها، لكن في الحقيقة هم بيشتغلوا بشكل مختلف تماماً عن بعض.

هنا في المقال ده، ياقوطة هتشرحلكم بشكل مُفصل وبسيط آلية عمل الكاميرا وإزاي بتشتغل عشان تطلع لنا في الآخر الصور الجميلة اللي ممكن تفضل معانا باقي حياتنا.

*أسعار المنتجات في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.

لما بتدوس علي زُرار التقاط الصورة في الكاميرا الرقمية، الفتحة اللي في مقدمة الكاميرا بتتفتح وبتسمح للضوء يدخل عن طريق العدسة، لحد هنا الموضوع ما يختلفش عن الكاميرا العادية، بس بعد الخطوة دى، كل حاجة مختلفة. مبدئياً مفيش فيلم في الكاميرا الرقمية، في شريحة إلكترونية صغيرة (مستشعر الضوء) بتلتقط أشعة الضوء القادمة وبتحولها لإشارات كهربائية.

لو بصيت من قُريب لشاشة التليفزيون، هتلاحظ إن الصورة مكونة من ملايين النُقط الصغيرة الملونة (pixels)، ونفس الشيء هتلاقيه في شاشة اللاب توب أو الكمبيوتر العادي، بس باختلاف إن ال pixels بتكون أصغر. في التليفزيون والكمبيوتر واللاب توب وكل الشاشات، اللي بيحصل إن المستشعر الضوئي بيقوم بتشغيل وإطفاء ال pixels بسرعة شديدة، بعد كده الضوء بيتنقل من الشاشة لعين المشاهد، وهنا بقى بتحصل عملية خداع للعقل فبيشوف صورة كبيرة متحركة.

في الكاميرا الرقمية، اللي بيحصل العكس تماماً؛ ضوء الحاجة اللي انت بتصورها بيقرّب من عدسة الكاميرا وبيدخل ويصطدم بمستشعر الضوء فبيحولها لملايين ال pixels، وبعد كده بيقيس لون ودرجة سطوع كل pixel وبيخزّنه في شكل أرقام. في الحقيقه صورتك الرقمية البسيطة دي هي في الأصل امتداد طويل جدًا من سلسلة أرقام بتوصف بشكل دقيق جداً شكل كل pixel بتحتوي عليه.

ودلوقتي بعد ما عرفنا آلية عمل الكاميرا، يلا بينا نتعرّف على مكوناتها.

المكونات الرئيسية لآلة الكاميرا البدائية كانت عبارة عن صندوق مظلم، بيحتوي على ثقب في أحد جوانبه وشريحة حساسة للضوء على الجانب المقابل، فيدخل الضوء من خلال الثقب، ليسقط على الشريحة الحساسة مكونًا الصورة، ومن الآلة البدائية دي تطورت الكاميرات لغاية ما وصلت للكاميرات اللي نعرفها دلوقتي ومكوناتها هي:

رسم توضيحي للمكونات الرئيسية للكاميرا وكيفية تكون الصورة خلالها

العدسة Lens

وهي عبارة عن مجموعة مركبة من الحلقات الزجاجية، المرصوصة في أنبوب بترتيب معين، بحيث تجمع أشعة الضوء المنعكسة من الجسم الموجود قدام الكاميرا، وتمررها للشريحة الحساسة للضوء «المُستشعر». وقت مرور الأشعة الضوئية من العدسة، بتنكسر الأشعة دي بزاوية معينة تختلف باختلاف نوع العدسة وشكلها، وبالتالي بتختلف الصورة المتكونة على الشريحة الحساسة، وزاوية انكسار الأشعة بيحددها الطول البؤري للعدسة وهو ما نسميه «مقدار التكبير» أو «zoom».

وتنقسم العدسات من حيث البعد البؤري إلى:

• عدسات ذات بعد بؤري ثابت (Prime lenses): وهي عدسات مفيش فيها إمكانية التقريب وبالتالي لازم تقرب أو تبعد عن المشهد علشان يتغير الكادر في الصورة، ودي يتنقسم بدورها إلى:
  – عدسات متوسطة البعد البؤري (ومن أشهرها العدسة 50 mm)، وهي اللي بتستخدم في تصوير البورتريه والمشاهد العادية.
  – عدسات قصيرة البعد البؤري (ومن أشهرها العدسة 10 mm والعدسة 28 mm)، وبتستخدم في تصوير المشاهد القريبة لأنها بتقدر تظهر أكبر مساحة من المشهد في الصورة.
  – عدسات طويلة البعد البؤري (10-800 mm)، وبتستخدم في تصوير المشاهد البعيدة لإنها بتقوم بتكبير المشهد وبتظهره من مسافات بعيدة جدًا.
• عدسات ذات بعد بؤري متغير (Zoom lenses): وهي عدسات مصممة بحيث يمكن تغيير بعدها البؤري بحيث تتكون من مجموعتين من العدسات واحدة ثابتة، والتانية بتقترب وبتبتعد عن الأولى والحركة دي بتؤدي لتغيير البعد البؤري، وكل عدسة تختلف عن التانية باختلاف الحد الأدنى والحد الأقصى للبعد البؤري لكل عدسة، وكلما زاد الفرق بينهم كلما زادت قيمة العدسة.

ممكن تشوف أنواع مختلفة للكاميرا الديجيتال من هنا، بأسعار تبدأ من 825 جنيه مصري.

وشوف أنواع مختلفة للعدسات من هنا، بأسعار تبدأ من 89 جنيه مصري.

فتحة العدسة Aperture

وتكون مثبتة خلف العدسة تماماً، ووظيفتها التحكم في كمية الضوء الداخل من العدسة، وهي عبارة عن شرايح معدنية رفيعة متراكبة، بحيث تكوّن فتحة في المنتصف يتغير اتساعها عن طريق حركة الشرائح.

وتعتبر بمثابة حدقة العين إللي بتوسع وتضيق حسب كمية الضوء إللي بتتعرض لها العين، فوقت ما تكون الإضاءة شديدة بتضيق فتحة العدسة علشان تسمح  لكمية قليلة من الضوء لتكوين الصورة، وعلى العكس إذا كانت الإضاءة ضعيفة بتوسع فتحة العدسة علشان يمر منها كمية كبيرة من الضوء.

ويرمز لفتحة العدسة بـ F-number أو F-stop، وتتدرج قيمتها من F 1 إلى F 44، حيث يعبر الرقم الأكبر عن فتحة أضيق، والرقم الأصغر يعبر عن فتحة أوسع، فمثلاً العدسة 2.8 F ذات فتحة أكبر من العدسة 22 F.

شوف موديلات مختلفة لجراب الحفاظ على العدسة من هنا، بأسعار تبدأ من 25 جنيه مصري.

الغالق Shutter

هو عبارة عن شريحتين تتحركان بشكل متزامن بحيث يفتحا الطريق لمرور الضوء الداخل من فتحة العدسة إلى الشريحة الحساسة «المستشعر». وزي ما فتحة العدسة هي اللي بتتحكم في كمية الضوء الداخل للمستشعر، فإن سرعة الغالق «Shutter Speed» هي اللي بتتحكم في الفترة اللي بيتعرض لها المستشعر إلى الضوء وبتسمى «وقت التعرض» أو «Exposure time».

وسرعة الغالق بتتقاس بوقت التعرض واللي بيتراوح بين عدة ثواني. ممكن يوصل لأكتر من دقيقة في بعض الكاميرات الاحترافية، وبين أجزاء من الثانية بتوصل أحيانًا في الكاميرات الاحترافية إلى 1/10000 من الثانية.

المستشعر Sensor

هو شريحة إلكترونية يسقط عليها الضوء فتقوم بتحويلها إلى إشارات كهربائية تروح لمعالج الصورة «processor» الخاص بالكاميرا، وكلما زادت حساسية المستشعر للضوء «ISO» كلما كانت قدرته على التصوير في الإضاءة الضعيفة أكبر.

ومستشعر الكاميرات الرقمية عبارة عن شريحة إلكترونية رقيقة، بتحتوي على آلاف من الخلايا الحساسة للضوء Pixels، ولما يدخل لها الضوء من خلال العدسة، يسقط على الخلايا الحساسة ليتفاعل معها ويؤدي هذا التفاعل لصدور إشارات كهربائية تنتقل لمعالج الكاميرا، اللي بيقوم بتحويلها لصورة رقمية ويخزنها في الذاكرة.

شوف موديلات مختلفة لمستشعر الكاميرا مناسبة لأجواء التصوير من هنا، بأسعار تبدأ من 556 جنيه مصري.

الفلاش Flash

هو مصدر للضوء الصناعي يعمل عند التقاط الصورة، ويستخدم إذا كانت الإضاءة خافتة، أو عند الحاجة  لمصدر ضوء لإنتاج تأثير معين على الصورة.

*قد تنفد بعض المنتجات من المتاجر في أي وقت لكن غالبًا ما تصبح متاحة بعد فترة وجيزة، إذا صادفتك مشكلة مع أي منتج من فضلك قم بإبلاغنا في تعليق أو من خلال صفحة Yaoota.com على فيسبوك.