الرواية تتحدث عن المناخ السياسي الذي مرت به المنطقة العربية في الفترة الأخيرة خاصة مصر، والذي تجيب به عن سؤال كان محل أنظار الجميع، هل تؤمن بنظرية المؤامرة أم لا؟ الرواية تحكي عن راهب يهودي كان يعيش في العراق أواسط القرن الخامس الهجري، وكان متنبئاً بارعاً، لأنه تنبأ بأحداث عديدة وتحققت، كان منها القديم والحديث.تبدأ الرواية عندما استدعى مدير الإدارة "هشام بيه القاضي" الرائد " أحمد عبدالسلام " وكلفه بضبط وإحضار أحد الدجالين الذين يدعون معرفة الغيب، والولاية، والقدرة على شفاء الأخرين،واسمه "عبدالعزيز الجابري"، فقام الرائد بمداهمة المكان والقبض عليه، ثم قام بتحريز ما في المكان من كتب وأشرطة وأحجبة وأتربة مختلفة وأقمشة قديمة عليها كلمات ورسومات غير مفهومة كما قام بتحريز تليفوناته المحمولة إلا واحداً، وهو ما استبقاه كي يعرف من خلاله من يكون هذا الرجل، الذي وجده بطريقة غير التي أخبره بها مدير الإدارة، وعن طريق هذا التليفون وانتحال شخصية الجابري من قبل الرائد سيصل إلى أشخاص تتاجر في الأثار، وعن طريقهم يحصل الرائد على كتاب قديم ذو أوراق صفراء متهالكة، ليبدأ رحلة البحث في طريقين اثنين، الأول وهو "عبد العزيز الجابري" الذي سيتعاطف معه فيما بعد، والتاني البحث عن فك شفرات الكتاب، والذي سيبدأه الرائد من مكتبة" التراث القديم" بالسيدة زينب، إلى الخبراء والمختصين الذين سيحددون عمر الكتاب عن طريق الحبر وشكل الخط، والمادة المكونة له، حتي يستطيع الرائد في النهاية حل جميع الألغاز والحروف والطلاسم الموجودة به، والذي ستترجم على أرض الواقع لمؤامرة كبيرة لها أحداث غريبة تنبأ بها الكتاب، والأغرب أن أحداث المؤامرة دخل فيها الرائد دون أن يعرف،وعندما فهم الرائد القصة وأمسك بجميع خيوطها وأحس بالمسؤولية الملقاه على عاتقه، حاول أن يكون على قدر المسؤولية اللي خولها له الوطن، إلا انه في النهاية سيصطدم بصاعقة تقلبه رأساً على عقب.