ان من بين اهم الدوافع وراء هذه الدراسات محاوله لربط الفكر بالواقع، وتغذيه الواقع للفكر فى ضوء ما يدور فى مجتمعنا من احداث وتطورات. والفكر التربوى فى مجتمعنا العربي، على الرغم من الجهود التى بذلت فى سبيل تنقيته وفاعليته، ما زال فى حاجه الى مزيد من النظر والتقليب والمراجعة، ليواجه فى جرأه مطالبنا الحضاريه والثقافية، وليحقق فى ثقه حاجاتنا الاقتصاديه والاجتماعية. وما زال النظر التربوى فى كثير من افاقه يتسم بالأفكار المتناقضه التى تجمعت نتيجه لقاء تيارات متعدده من الآثار “المتحفية” لتراثنا القديم، وأفكار غريبه لم تضرب بجذورها فى تربه اوضاعنا الاجتماعيه نتيجه الرغبه المظهريه فى المحاكاة، او نتيجه للفراغ الفكري، كما انه يتسم فى كثير من الحالات بالأفكار “المسطحة” التى لا نرى لها ابعادًا تجسدها او حركه فى الواقع الحي.