كتاب شقي وسعيد المؤلف: حسين عبد الرحيم

« أنا وأنت ، نعبر في مركب المناويش ، وحدنا في النيل ، دون ضـوء ولا رفقة إلا القمر وأم حامد التي ستقود المركب ، سأرتدي فستانا أبيض » ، أقـول في أذنها : « أبيض في أزرق ، وحذاء أبيض ، حذاء باليرينا ، مفتوح من الخلف والأمام لترى الخلق أظفارك النونو وتلك الأنامل الرقيقة والكعب الوردي للقـدم ، طابع الحسن ، فرجات أسنانك ، سيكون الفستان عاري الظهر ، مغطى من الصدر ، وثدياك » .. أشير بيدى اليمنى : « ستخبئينهما ، لن يراهما إلا أنا . سأقبلك فـوق جبينك ووجنتيك ، نتحرك ، وأرتمي بنشوة وسـط نهديك وأمسك بيـدي شـعرك المسترسل الأصهب ، الطويل الناعم ، أشـتم الرائحة المثيرة لفروة رأسك » . أم هاشـم تنظر إلي في دهشة ، في سحر ، عيناها تبرقان ، تنصت لي وأنا أتحدث في لهفة كأنني سـأزف عليهـا بعـد دقائق ، تقـول : « أكمل يا حسين » . أنظر للقمر ، أسترسل : « سأقبل بطنك وأضع رأسي فوقها وتهبطين علي بوجهك البديع لتقبلينني ، تضمني ذراعـاك هاتان البلورتان فأشتم رائحة نشاء وحمض يسـري بسيل مـن خـدر نشـوان مـن رضاب ينزلق في حلقي وروحي فتحتضنيني » .