قرأت ما ىعنى بأنه كلما ازددت قرباً من عالم الحيوان ازددت بعاداً لبنى البشر، كلمات ظننت انها ليست من الحقيقه فى شئ، وقطعاً ليس كل الظن اثم، كلمات تحديات فكانت لها الغلبة، خسرت التحدى ولكنها خساره ترقى الى مصاف النصر، حيث كسبت الكثير، وآمنت بأن هذه الكلمات انما حملت دامغه تمشى على قدمين. الحيوان، ذلك المتهم البرئ الذى لم ولن تثبت ادانته، اتهمناه بالوضاعه والحقاره والدونيه دون سبب قوى او ادله دامغة، اتهمناه زوراً وبهتاناً وتجنياً، اتهمناه وهو امم كثيره كما اخبرنا ربنا رب الأمم، امم سوف تحشر مثلما سوف نحشر يوم الحشر، امم تسعى وتكد وتكدح وتتناسل لتعيش وتسعد فى دنياها، تتحايل وتصبر وتقتصد افضل مما نقتصد، وتتصدى لأعدائها، ولا يأكل الحيوان لحم اخيه مثلما نفعل نحن حيث الواحد منا يأكل لحم اخيه خياً وميتاً، ويشرب دمه وربما هنيئاً مريئاً، الحيوان امم منها ما نفضله، ومنها ما يكون بنو البشر احقر منها وأضل سبيلاً، نظمه وهو الذى علمنا كيف ندارى سوأه اخوتنا، وهو الذى ضلل مشركى قريش عند الغار يوم هجره سيد المرسلين، وهو الذى كان سفينه النجاه لسيدنا يونس، وهو الذى ساهم فى كشف الفاعل فى جريمه قتل ارغى وأزبد فيها اليهود وجادلواحتى كانت البقرة، وهو الذى كان من اسباب هدايه وإيمان بلفيس وقومها، وهو الذى اتهمناه بأنه اكل سيدنا يوسف، وحين ثبتت براءته لم يقل لم فعلتم ما فعلتم؟! عظيم هو فضل الحيوان علينا اذ علمنا الكثير بإذن الله.