- Category Type: Religious & Spirituality
- ISBN: 977-408-388-1
- Item EAN: 2724499762567
- Author: فوزي إبراهيم
- Publisher: دار الفاروق للنشر والتوزيع
- Binding: Paperback
إن النبي (صلي الله عليه وسلم) أعظم الخلق؛ فله عند ربه مقامٌ عظيمٌ، وقَدْرٌ جليلٌ، فاق كلَّ الخلائق أجمعين؛ فهو سيد ولد آدم، بل هو سيد الأكوان وصفوتها، ولا يعرف حقيقته وعظيم قدره إلا خالقه (سبحانه وتعالى) وهذا أمر مسلَّم به عند المسلمين جميعًا، كما شهد به العديد من مفكري الغرب المنصفين.وقد مدح الله (سبحانه وتعالى) ـ نبيه الكريم بما هو أهل له، فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [سورة القلم: الآية 4].وجوانب العظمة في شخصية النبي (صلي الله عليه وسلم) كثيرة جدًّا لدرجة يصعب حصرها؛ فهو الرحمة المهداة إلى الإنسانية في كل زمان ومكان. قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [سورة الأنبياء: الآية 107].وهو المعلم الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.لقد كانت البشرية تعيش أحط مراحلها وأتعس أيامها حتى بُعث النبي (صلي الله عليه وسلم) فغيَّر وجه الأرض، ودل الإنسانية إلى الطريق الرشاد، وارتقى بأعظم مخلوقات الله - الإنسان - من الحياة البهيمية التي كان يحياها؛ فيعبد الاصنام ويقتل ويسرق ويزني، إلى أن يكون عبدًا ربانيًّا موحدًا الله عابدًا إياه، يرعى حرمة النفس والمال والعرض، ويحب لأخيه ما يحب لنفسه.والكتاب الذي بين أيدينا يعرض لنا جوانب العظمة في شخصية النبي (صلي الله عليه وسلم) وحياته وسيرته جملة وتفصيلا؛ حتى تكون نبراسًا لنا في طريق الحياة فنستلهم منها كيف نحتمل الأذى ونسمو فوق المتاعب، وكيف نحرص على إشاعة الرحمة والمودة بين الناس جميعًا مع حرصنا على طاعة الله وحسن عبادته.