مجموعتين من المقالات الأولى كتبت فى جريده القدس العربى اللندنيه تحت عنوان دفاتر الرحيل وهى المقالات التى يتضح بها نضج المشروع الذى تقدمه حركه كفايه للتغيير وعبر عنه قنديل عده مرات بقوله: كانت كفايه تعرف ما تكره .. تكره التمديد والتوريث .. لكنها اليوم تعرف ما تريد. يتحدث الكتاب عن المشروع الذى تقدمه حركه كفايه بالتعاون مع ائتلاف المصريين من اجل التغيير وهو المشروع القائم على ثلاث كلمات كما قال قنديل فى كتابه (المقاطعه – البديل – العصيان). رؤيه حركه كفايه والتى يصيغها الكاتب ان اى انتخابات بعد التعديلات الدستوريه الأخيره قد تحولت الى مهزله وتمثيليه بايخه والمشاركه بها يمثل نوع من الخداع البصرى وتزييف وعى الجماهير، ويلتقط سيناريو البديل الخيط من سيناريو المقاطعة، فلا احد يطرح مقاطعه الجلوس فى المنازل وإنما يتحدث الكاتب عن جمعيه لتحرير الشعب المصرى تجمع فى عضويتها جميع نواب البرلمان السابقين والحاليين من المعارضه مع قاده الاحتجاجات العماليه والفئويه وقاده التيارات الشبابيه والمدونيين والكتاب الصحفيين المعارضين ليختاروا بديلا رئاسيا وليس مرشحا رئاسيا، فلا انتخابات حقيقيه موجوده فى مصر. يقوم هؤلاء جميعا وعلى رأسهم البديل باتخاذ الخطوات اللازمه لتحرير مصر من حكم الفساد والاستبداد عبر عصيان مدنى يقوم على مقاطعه النظام فى الاعيبه السياسيه وفضحها بالانفضاض عنها لا المشاركه فيها. والمجموعه الثانيه من المقالات تحت عنوان اطردوا العائله وهى المقالات التى نشرت فى جريده الكرامه المصريه فى عام 2007م ودخل قنديل فيها – كعادته – فى صدام قوى مع كل اطراف العائله كاشفا رغبات الأم فى التعجيل بالتوريث ورغبه الأب فى التأجيل والبقاء على كرسى الحكم – وعلى رقابنا – حتى اخر نفس فيه او فينا ايهما اقرب!. يستنكر قنديل – و نحن معه جميعا – ان يُختزل مستقبل بلد بحجم ومكانه وتاريخ مصر فى مائده غذاء بين رغبات الابن وهواجس الأب وتدخلات الأم!!. وىنتهى الكتاب بوثيقتين فى غايه الأهميه الأولى نداء للأحزاب المصريه والقوى الوطنيه حول ضمانات نزاهه العمليه الانتخابيه ويتحدث النداء انه اذا لم تتحقق تلك الضمانات – وهو الأرجح – وجب علينا المقاطعه وعدم المشاركه فى تلك المهزلة، والوثيقه الثانيه تحوى نص مشروع قانون مقترح لمباشره الحقوق السياسيه اعدته نخبه من القانونيين بحركه كفاية. هذا كتاب الرئيس البديل صفحه مضيئه فى تاريخ عبدالحليم قنديل وإن كان يتحدث عن سرداب اسود فى تاريخ مصر هى فتره حكم مبارك!.