رأى كبير الهه الإغريق (زيوس) ان الإنسان وحيد، فقرر ان تكون له زوجة. وطلب من بقيه الآلهه ان يمنحها كل واحد منهم صفة. وهذه الصفه هى الهديه وتم ذلك ثم سألهم: ماذا نسميها؟ فقال احدهم: نسميها باندورا اى التى عندها كل الصفات. وكانت باندورا هى حواء الأساطير الإغريقية. ورأى كبير الآلهه ان يحبس كل الشرور فى صندوق وأن يبعث لها بالصندوق وأوصاها الا تفتحه ثم حذرها وإلا كان خطراً عليها وعلى زوجها. وفى يوم سمعت صوت استغاثه داخله ففتحت الصندوق فخرجت اشكال وألوان غريبه من الكائنات تلسعها وتنهشها وتوجعها فى كل مكان. وكذلك زوجها. وفى يوم جلست باندورا تتوجع وتنظر الى الصندوق. فسمعت صوتاً نحيلاً يقول: انا مختلف. انا لا اجرح ولا اوجع. انقذىنى لكى انقذك. ففتحت الصندوق فخرج كائن رقيق جميل يطير ويلمسها بجناحيه فى كل مواجعها وإذا بها شفيت تماماً وكذلك زوجها. اما هذا الكائن الجميل فهو الأمل! ولكن باندورا فى زماننا فتحت الصندوق ولم يخرج الأمل وبقيت الشرور كما هي. فكأن الأمل قد خرج مره واحده ولم يعد.