إن أسواق الكربون العالمية آخذة في النمو بمعدل يفوق كل التصورات. وقد كان معدل النمو مذهلًا بالنسبة للشركات، كما كانت الآثار الإيجابية المتوقعة آخذة في الزيادة بصورة ملموسة فيما يخص خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وعدد الخيارات المتاحة أمام السياسات المناخية، وحجم الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، والمشروعات التنموية، والعوائد الناتجة عن فعالية هذه المشروعات وكفاءتها.

والجانب الذي نخصه بالذكر هنا فيما يخص الأسواق بالنسبة لانبعاثات غازات الدفيئة هو النمو المتسارع لأسواق الكربون الطوعية الذي تدفعه وتزيد من سرعته الشركات، والمنظمات، والأفراد الذين قطعوا على أنفسهم الالتزام برفع مستويات الكفاءة وزيادة الربحية واتخاذ إجراءات سريعة حيال مشكلة التغيرات المناخية. وتقدِّم هذه الطبعة الثانية من هذا الكتاب التجديدي المتطور للقارئ كل المعلومات الأساسية التي يحتاج إليها فيما يخص أسواق الكربون الطوعية على مستوى العالم، مقترنةً بتحليلات وتعليقات من كبار الممارسين والمشتغلين بهذا المجال من أصحاب الأعمال. ولذلك، تغطي هذه المعلومات أسواق الكربون الطوعية على مستوى العالم من كافة جوانبها: ماهيتها؟ كيف تعمل؟ والجانب الأهم والأخطر هو الإمكانات والمزايا التي يمكن أن تقدِّمها للمساعدة على إبطاء وتيرة التغيرات المناخية.

كما تقدِّم هذه الطبعة الثانية الجديدة والمنقَّحة بالكامل للقارئ أهم التطورات الأساسية التي طرأت على أسواق الكربون فيما يخص توجهاتها، ومعاييرها، ومورِّديها، ونموها. هذا بالإضافة إلى أنها تقدِّم مرجعًا لا غنى عن قراءته لكل من يسعون إلى فهم أسواق الكربون الطوعية، ويخططون لاستثمار أموالهم فيها لاغتنام الفرص والمكاسب المتاحة فيها على المستويين الاقتصادي والبيئي على حدٍّ سواء.

أهم ما يميِّز هذه الطبعة:• تحتوي على أحدث البيانات فيما يخص أسعار الائتمان، وأحجام المعاملات، وكبريات المؤسسات الصناعية، وغيرها من البيانات الكمية حتى عام 2008، بالإضافة إلى تحليل وتمحيص الأسباب التي أدت إلى التحولات التي طرأت.• تحتوي على إيضاحات وافية حول فئات الأنواع الإضافية لمشروعات تعويضات الكربون، بالإضافة إلى عرض آراء وأفكار المشترين ومطوِّري المشروعات بمزيد من الشرح والتفصيل لمشروعات التعويضات المتاحة.• تحتوي على إيضاحات وتحليلات منقَّحة، قام بها خبراء بالقضايا الأساسية التي تؤثر على الأسواق الطوعية.• تقدِّم رؤية متطورة لمستقبل أسواق الكربون الطوعية من خلال استعراض أحدث التوجهات التي طرأت عليها، وعلى سياساتها حتى عام 2008.