جمعَ المؤلفُ الدكتورُ/ محمدُ الحربيّ، الحاصلُ على الدكتوراه في الفلسفة وأستاذُ الإدارة التربوية في جامعة الملك سعود، في هذا الكتابِ باقةً من مقالاتِه المتخصصةِ يبلغُ عددُها مائةً وعشرَ مقالاتٍ، والتي نُشِرتْ في صحيفة عكاظ السعودية، وتناوَل من خلالِها عددًا من القضايا الإدارية والتربوية والمجتمعية

جمعَ المؤلفُ الدكتورُ/ محمدُ الحربيّ، الحاصلُ على الدكتوراه في الفلسفة وأستاذُ الإدارة التربوية في جامعة الملك سعود، في هذا الكتابِ باقةً من مقالاتِه المتخصصةِ يبلغُ عددُها مائةً وعشرَ مقالاتٍ، والتي نُشِرتْ في صحيفة عكاظ السعودية، وتناوَل من خلالِها عددًا من القضايا الإدارية والتربوية والمجتمعية والتنمية الذاتية.ففي مقالٍ بعنوان “القيادةُ التربويةُ والتخطيطُ للتقنية” وهو اسمُ كتابٍ للمؤلِّف “أنتوني بيتشانو” تناوَل موضوعَ التقنية واستخداماتها في الإدارة التربوية، وقدَّم تعريفًا لهذا الكتابِ الذي يُعده مرجعًا لا غِنى عنه للقادة التربويين.وفي مقالةٍ أخرى تناولَ إحدى حلقاتِ سلسلةِ كُتُب تطويرِ الذات لـ”استيفن كوفي”، وهو كتابُ “البديلُ الثالثُ” الذي يركِّزُ على معالجة الصراعاتِ التي تواجِه الأفرادَ والمؤسساتِ والمجتمعاتِ، ويبدأ الكتابُ بالحديثِ عن نقطة التحوِّل؛ حيث يوضِّحُ أنَّ الحياةَ مليئةٌ بالمشاكل، وأنَّ الحلَّ يكمُنُ في إحداث تغييراتٍ في طريقة تفكيرنا…. البديلُ الأولُ هو “طريقي”، والثاني هو “طريقُك”، والثالث هو “طريقنا”. وكتَب في مقالة “قيادةُ التغيير الإداريِّ” عن خُطة إدارة التغيير لـ”جون كوتر” من جامعة هارفارد ذات الثماني خطوات، وهي: إقناعُ العاملين بأهمية التغيير الذاتيِّ، والتحالفُ معهم، وتحديدُ رؤية إستراتيجية للمنظمة، ونشرُ ثقافة التغيير، وتدريبُ العاملين على تنفيذ الخُطط الإجرائية، وعدمُ استعجال النتائج، وتوظيفُ الإنجازاتِ، وترسيخُ ثقافة استمرار التغيير بين العاملين.وفي مقالة “التعليم المتنقل” تناوَل موضوعَ التقنية الحديثة، وتوظيفَها لخدمة عملياتِ التعليم والتعلم، حيث ظهرَ في السنواتِ الأخيرة مفهومٌ حديثٌ للتعليم، أُطلِقَ عليه “التعليمُ المتنقلُ”، وانتشر استخدامُه بشكل كبير خاصةً بين فئاتِ الشباب. وفي موضوع بعنوان “جنون العظَمة” ذكَرَ آراء استشاريي الطبِّ النفسيِّ مِنْ أنَّ الشخصَ قد يُصابُ بجنون العظَمة في أيِّ مرحلة عمرية، ومَهما كانت مكانته العلمية أو الاجتماعية؛ نتيجةً لمبالغته في تقديرِ قُدُراتِه، وهذا ما يمكنُ أنْ يقودَه للقيام بأعمالٍ غير عاقلةٍ نتيجةَ عدم قدرتِه على التكييف مع محيطه الاجتماعيِّ.وفي مقالة “كيف تختارُ تخصُّصَك؟” أوردَ نصائحَ لطلبة الثانوية العامة عن رحلةِ البحث عن فُرَص الدراسةِ الجامعية، حيث يشيرُ الخبراءُ أنَّ هناك عواملَ أساسية يجب مراعاتُها عند اختيارِ التخصُّصِ الجامعيِّ كالرغبةِ والميولِ؛ فكلما توافقَت القدراتُ الشخصية مع التخصص كانت نسبةُ التكيف والاستمتاع بالتعلم أكثرَ. وفي مقالة “الإدارةُ بالمرَح” تحدَّثَ عن كتابِ “الإدارةُ بالمرح” لمؤلفه “مات وينستين”، حيث ذكَرِ أنَّ الابتسامة هي لغةٌ عالميةٌ يفهمُها الجميعُ، ولها دورُها الإيجابيُّ في حياة الناس، وتحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية، وأنَّ المرَح في العمل ليس هدفًا بحدِّ ذاته، بل مدخلاً يفضي إلى الهدفِ الأكثر عمقًا، وهو كسْرُ حاجزِ العزلة بين بيئة العمل المصطنعة والحياة الطبيعية.في مقالة “إستراتيجياتُ التحفيزِ” أشار إلى قول الدكتورة “بربارا ديفيز” من جامعة كاليفورنيا عن أهمية التحفيز الذاتيِّ لدى الطلبة، ودورِه في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وهو ما يمكن أنْ يتحققَ بِحَثِّ المعلمِ على عدم التعامل بفوقيَّة مع الطلبة، أو بخَلْقِ مناخٍ من القلق والمنافسة الشديدة بينهم كأفراد، في الوقت الذي يمكنُ تحقيقُ نتائج أفضل بالتعامل معهم بإيجابية، وترسيخ ثقافة المشاركة، والعمل بشكل تعاونيٍّ كمجموعاتٍ. وفي مقالة “فَنُّ إدارة الضغوط” أشارَ إلى آراء بعض الخبراء في إستراتيجيات التكيف مع التوتر وإدارة الضغوط وتحقيق الصحة والسلام الداخليِّ، ومنها الثقةُ بالنفس والتفاؤل، وتجنُّبُ الأشخاص الذين يسبب وجودُهم التوترَ والضغوطَ، والمشاركةُ الإيجابية مع المجتمع، والاستثمارُ الجيد للوقت، وتعديلُ مقاييس الكمال بالتوقف عن جَلدِ الذات.