رولر كوستر رواية ترصد مسارين منفصلين لشخصيتين هما ‏"‏سارة‏"‏‏,‏ الموظفة القاهرية والزوجة التي تشعر بعدم القيمة في المجتمع‏,‏ وتجد سلواها في التواصل الاجتماعي الافتراضي عبر فيسبوك‏.‏ و ‏"‏يوسف‏"‏ الشاب السكندري عازف الكمان الذي تتوفى والدته وسنده الوحيد في الحياة فجأة‏,‏ فيتوه داخل حالة من الاغتراب‏,‏ ويشعر بالعزلة عن المجتع ولا يكاد يفعل شيئ سوى العزف‏,‏ والتدوين على تويتر‏.‏ يتقاطع مساري الشخصيتين على خلفية احداث الثورة‏,‏ وينخرطان في فعاليات سياسية مختلفة تسعى لوضع البلد على المسار الديمقراطي‏,‏ ويتفاعلان مع اصطدام تلك المحاولات بالواقع‏,‏ الذي يحتوى في جنباته رجال النظام السابق‏,‏ وأصحاب المصالح ورأس المال‏,‏ والمنتفعين من الجهاز البيروقراطي‏,‏ والإسلاميين‏.‏ وفي خضم كل ذلك تتحدث الرواية‏,‏ الذي يشير عنوانها إلى لعبة الرولر كوستر الشهيرة بمسارها الأفعواني الصاعد والهابط بعنف‏,‏ إلى الدوامة التي تاهت فيها شريحة واسعة من الشباب بسبب وسائل التواصل الاجتماعي‏,‏ التي حجبتهم عن أغلب المجتمع المصري الذي لا يستخدم هذه الوسائل ولا يتصل بها ولا تعبر عنه بأي شكل‏.‏ وأثر هذا الانعزال على مسار الثورة‏,‏ وأثره على الجيل الذي شارك في فيها وشاهد نقاط صعودها وهبوطها‏.‏محمد جمال كاتب ورائد أعمال‏,‏ مؤسس منصة كتبنا للنشر الشخصي‏,‏ حائز على جائزة MIT 2015 للإبداع‏,‏ يكتب مقالات عن السينما الأجنبية بشكل دوري على عدة مواقع عربية‏.‏  تأثر هو وهيثم نصار بالثورة‏,‏ وألهمتهما كصديقين كتابة أول عمر روائي مشترك عن العلاقة المعقدة بين جيلهما وبين ذلك الحدث الساطع‏.‏