"مصداقية
الإنترنت: العوامل المؤثرة ومعايير التقييم" للدكتورة شيرين محمد كدواني،
والذي يتناول بالدراسة مصداقية الإعلام بشكل عام، والإعلام الإلكتروني بشكل خاص،
في ظل الحرية التي تنعم بها شبكة الإنترنت، وعدم وجود إطار أخلاقي وقانوني موحد
ينظم النشر على الشبكة، على الرغم من الانتشار المتزايد والملحوظ لاستخدام
الإنترنت في المجتمع المصري، وازدياد الإقبال عليه كوسيلة للاتصال الجماهيري والشخصي.
ومع تزايد الاستخدام، يسعى هذا الكتاب إلى تقديم رؤية نظرية وتطبيقية
لكيفية تقييم المصداقية على الإنترنت، وكذلك إرشاد مستخدمي الإنترنت لكيفية
التمييز بين المعلومات المختلفة المنشورة على المواقع المختلفة، فليس كل ما يتم
نشره يتسم بالمصادقية.
ويناقش الكتاب كذلك، التوجه القوي لدى الجماهير إلى استبدال بل وتفضيل
الصحافة والأخبار الإلكترونية على الجرائد الورقية والمجلات، تقول المؤلفة في
مقدمة كتابها: " إنه
مع ظهور وانتشار استخدام الإنترنت كأحد أهم مصادر المعلومات لدى الجمهور، بدأ
البعض ينظرون إلى شبكة الإنترنت على أنها تشكل بديلاً قوياً لوسائل الإعلام
التقليدية؛ نتيجة ما توفره هذه الوسيلة الجديدة من إمكانيات تسمح بتقديم خدمات
متخصصة لعدد كبير من الجماهير، فهي تجمع بين خصائص الوسائل الصحفية والإذاعية
والتلفزيونية، وتتميز بالتفاعل الاتصالي بين القائم بالاتصال والمتلقى بدرجة تسمح
للأخير أن يمارس دوراً أكبر على أهداف ومضمون وشكل ووقت الاتصال؛ إذ تخطت حدود
الزمان والمكان، وأوجدت مجتمعات افتراضية ذات نظم خاصة غير خاضعة لتقاليد وأعراف
وقيود المجتمعات التقليدية".
جاء الكتاب
في ثلاثة فصول، الفصل الأول تحت عنوان مفهوم مصداقية الإعلام وأبعادها، والفصل
الثاني: مصداقية شبكة الإنترنت، والفصل الثالث: مصداقية الإنترنت وعلاقتها
باستخدتم الجمهور المصري لوسائل الإعلام التقليدية والحديثة: دراسة ميادنية.
د.شيرين محمد
كدوانى حاصلة
على الدكتوراة في الآداب والإعلام الإلكتروني، وهي محاضرة بقسم الإعلام كلية
الآداب بجامعة أسيوط.