هل هى قصه حب رومانسيه اضفى البعاد والقضبان والإشتياق عليها طعم ونكهه مفتتقده وسط ركام الماديات. ام هى حدوته لا يمكن لمثل احداثها ان تلهث خطواتها سوى على ارض فلسطين. هل هى قصه بطوله فى زمن تشتاق فيه الجماهير الى ” بطل” وقيم ومثاليات وثبات ورجولة. ام هى سجل لمراحل فاصله فى تاريخ القضيه الفلسطينية. لم اصنف ما سوف اكتب حين وجدت نفسى امسك بالقلم كى ادون سطور هذا الكتاب. فتافيت الصوره هذا من ناحيه الحدوته نفسها. اما من ناحيتى انا، فلا استطيع ان احدد بالضبط الحاله التى كنت اكتب عبرها، هل كنت كطفل رأى صوره جذبته، وهى صوره على طريقه لعبه ال “بازل” التى تتطلب وضع كل قطعه من قطعها المفتته فى مكانها الصحيح لإعاده اظهار الصورة، ثم ما ان بدأت فى جمع “فتافيت” الصوره تمهيدا لوضع كل “فتفوتة” الى جوار الأخرى حتى اكتشفت ان القطع ليست فقط مفتته وفى حاجه الى اعاده ترتيب، انما هى ايضا متناثره ولا بد من العثور على ما تبعثر من اجزائها بين مصادر متباعدة.