- مذكرات الريان
- السيد الحراني
- 250ص
- 14*20
- دار اكتب للنشر والتوزيع
كثيرا
ما سمعت عنه وعن سيرته من الأهل والأقارب والجيران، وعندما تفتح وعيي وخرجت إلى المجتمع،
علمت عنه الكثير.. أحمد الريان، ذلك الاسم الذي شغل المصريين كثيرا، لم يسعفني
الحظ أن أكون متواجدًا في عهده، ولكني ولدت وهو على مشارف الانهيار..
لقد
كانت شركات توظيف الأموال، التي بدأ نشاطها الحقيقي منذ بداية الثمانينيات، ثورة
حقيقية في عالم المال والأعمال، أثرت في الاقتصاد المصري بشكل كبير، وسيطرت على
الوجدان المصري بشكل أكبر. فجأة، وجد الشعب المصري شركات مثل الشريف والريان
والسعد، تظهر على الساحة المصرية بمشاريعها الضخمة واستثماراتها العملاقة، التي
دخلت في كل أنواع التجارة والاستثمار وشتى مجالاته. ولقد كان وراء تلك الشركات
عقول بشر، لا شك في أنهم تمتعوا بقدر عالٍ من الذكاء، لكي يستطيعوا جذب هؤلاء المودعين،
الذين وصلت أعدادهم إلى ملايين من المصريين، ممن كانوا يدخرون أموالهم في تلك
الشركات. ولقد كانت شركة الريان لتوظيف الأموال ضمن هذه الشركات، العملاقة في هذا
المجال، رغم أنها دخلت إلى سوق الأموال متأخرة عن غيرها. ولكن بفضل اتحاد الأخوة
الريان، "فتحي" و"أحمد" و"محمد" الريان، استطاعت
شركاتهم أن تحقق نجاحا لم يضاهه نجاح أو مستثمر في عالم المال والأعمال حتى الآن، واستطاع اسم الريان أن يكون علامة
تجارية قوية، يرددها الملايين في مصر والوطن العربي.