إن تعليم المهارات الأمانية والاجتماعية للتلاميذ المعاقين عقليا يعد ذو فعالية فى برامج تعليمهم ذلك إذا ما توفرت الطرق المناسبة للتعليم فى ضوء طبيعة هذه المهارات وخصائص هؤلاء التلاميذ بما يتيح الفرص والمواقف التعليمية التى تجعل من تعليم هذه المهارات أمراًَ ممكنا بالدرجة التى تعالج ما لديهم من قصور فى السلوك التكيفى وتنمى مهاراتهم فى تلك الجوانب ذات الأهمية فى محتوى برامج تعليم المعاقين عقلياًَ .ولما لتعليم التلاميذ المعاقين عقليا المهارات الأمانية والاجتماعية من أهمية وقيمة تعليمية متعلقة بسلوكياتهم الحياتية كان طرح هذا الكتاب الذى تناولت من خلال الفصل الأول فيه أهداف مدارس التربية الخاصة والفكرية وماهية الإعاقة وتصنيفاتها وخصائص المعاقين عقليا ونظريات تعليمهم وتعلمهم .وتناول الفصل الثانى النظرة الدينية فى التعامل مع المعاقين عقليا فى المسيحية والاسلام وتاريخ تعليم هذه الفئة محليا وعربيا وعالميا والمبادىء التربوية لتعليمهم وتربيتهم وطرق التعليم الرائدة معهم والبرامج التربوية الخاصة بهم .وجاء الفصل الثالث ليتناول المبتدىء الفلسفية فى تعليم المعاقين عقليا والأسس التى يقوم عليها تعليمهم وتدريبهم ومبادىء التعليم الفعال لهم وطرق وأساليب التدريس الخاصة بهم والاتجاهات الحديثة المتعلقة بها وتناول الفصل الرابع ماهية التربية الأمانية وأهدافها والفلسفة التى تقوم عليها وأهميتها للمعاقين عقليا واستراتجيات تدريسها وطرق تقديمها وجوانب التعلم المتعلقة بها ومهارات الأمان الخاصة بالمعاقين عقليا وطرق تعليمها وأنواعها ومناهجها وتوزيعها على المراحل الدراسية الخاصة بهؤلاء التلاميذ .وتناول الفصل الخامس مفهوم المهارات الاجتماعية وتحديدها وطرق تدريسها وبرامجها وطرق تعليمها وأساليب التدريب عليها وطرق قياسهاواشتمل الفصل السادس بعض الدراسات والمواد التعليمية التقويمية حول التربية الأمانية والمهارات الاجتماعية مع هؤلاء التلاميذ .