- Number of Pages : 400
- First Edition
- Publishing Year 2014
- ISPN :16564/2014
- Publisher : Dar Badael
ذات ليلة قام هيرودس أنتيباس ملك اليهودية
القاتم والخائن العجوز بتلطيخ أبواب الناصرة بالقار والزيت وأرسل في الأزقة وحواري
القدس العتيقة مجموعة من الجند الأقوياء وكلاب السكك بحثا عن الزيلوت الأكبر ذلك
المنحوس –الأخرق- الذي أراد أن يلطخ شرف روما في الأرض ويجعلها أضحوكة إذ أراد أن
يسرق النسر الذهبي رمز روما المقدس ويوزعه على الفقراء وعابري السبيل من أبناء
المكابيين لا لشيء إلا لأن الرب الذي لا ينام أبدا ويعرف دائما ما تخفي الصدور ولا
يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء قد نزل إليه ومسح على رأسه بالزيت وقال
له: أما أنت فابني الحبيب الذي اصطفيته لنفسي، لك وحدك أعطي هذه الأرض ولنسلك من
بعدك، وأجعلك تسود على كل هذه الأمم بالحربة والسيف، أكسر تماثيلهم وأجعلهم كرماد
البر، لك وحدك الحنطة والزيت. ومنذ ذلك اليوم وفي خيمة قديمة على بحيرة طبرية
مازال الزيلوت الأكبر ينتظر شارة الرب الذي وعده بالحنطة والزيت وكل هذه الأرض.