بيان أحوال الناس يوم القيامة السلسلة: الزهد والرقائق المؤلف: العز بن عبد السلام الغلاف: ورقى عدد الصفحات: 80 المقاس: 15x22

"الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " مقولة صادقة ، فإن معظم الناس لا ينتبهون من نومهم إلا و هم يخرجون من قبورهم إلى حشرهم فمنهم الفائز و منهم الخاسر . و ينادى يوم القيامة فيقال : يا أهل الموقف ، و ينادى يوم القيامة فيقال : يا أهل الموقف ، إن فلاناً قد سعد سعادة لا شقاوة بعدها ، و إن فلاناً قد شقي شقاوة لا سعادة بعدها . فلا ينبغي الإنسان أن يغتر بما أتاه الله من خير في الدنيا ، و ينسى ربه ،و يتبع هوى نفسه ،بل ينبغي له أن يذكر الحال التي سوف يصير إليها لا محالة بعد الموت، فإن كان قدم خيراً في دنياه فقد فاز و نجا ، و إلا فقد خاب و مصيره إلى العذاب . و قد ألف سلطان العلماء العز بن بد السلام هذه الرسالة " بيان أحوال الناس يوم القيامة " ليبين فيها أحوال الناس يوم القيامة ، كما تكلم فيها عن المفاضلة بين الناس و غيرهم من الملائكة و الجمادات ، و عرض كذلك للذات الجنة و أفراحها ،وغموم النار و آلامها . و لم ينس أن يتطرق لأحوال الدنيا من أفراح و غموم ، داعياً إلى تجنب أهوال تلك الأحوال المؤدية بأصحابها إلى الخسران في الدنيا و الآخرة . و يسر "دار الفاروق للاستثمارات الثقافية " أن تقدم لقرائها هذا الكتاب الرائع ، راجين من الله تعالى أن يكون نافعاً مفيداً مقبولاً.