تعرف الفترة الواقعة فيما بين 165 ق .م و 37 ق. م فى المصادر التى تهتم بأحوال الطائفة اليهودية فى فلسطين بفترة حكم المكابيين الذين يعرفون ايضا بالحشمونيين وهى تشكل عندهم حقبه مهمه من الناحينين الدينية والسياسية فمن الناحية الساسية يرى المؤرخون اليهود ان هذه الفترة تشكل فترة استقلال سياسى فقد شهدت ظهور اسرى المكابيون محاولة لتحقيق نوع من الحكم الذاتى ومن الناحية الدينية شهدت هذه الفترة ظهور فرق وجماعات داخل الطائفه اليهودية انقسمت فيما بينها وتشعبت اراؤها فيما يتعلق بتحديد اسس وعناصر الايمان باليهوديه ورغم ماتختله تلك الفترة من اهمية فان دراسة تاريخ الطائفة اليهودية فى فلسطين فيما بين القرنين الثانى والاول قبل الميلاد تنطوى على صعوبه جمعه تنبع من ندرة المصادر التاريخية حيث يكاد جميع الباحثين يعتمدون على مؤلف واحد فقط وهو سفر المكابيين وتعتبر الفترة المكابيه ( الحشوميه ) من الفترات المهمه فى تاريخ اليهود القديم سواء من الناحية السياسيهاو الدينية .. ولقد اهتم المؤلف بهذه الفترة لما اصبحت تشكله كله مكاتب من معان ورموز مهمه لدى اليهود فى العصر الحديث وهو ما تمثل اياض فى انشاء الطوائف اليهودية مؤسسات يهودية حملت ” اسماء تاريخية مثلت ابطال واماكن على قدر كبير من الاهمية التاريخية .