منذ ما يقرب من نصف قرن.. اصبحت “ثقافه العنف” – المستظله بظلال الفكر الإسلامى – ظاهره تجتذب شرائح من الشباب المسلم جيلاً بعد جيل. * ولم تقف هذه الظاهره عند “الفكر” وإنما غدت “ممارسات” هزت – وتهز – الاستقرار فى المجتمعات الإسلامية.. بل وفيما وراء عالم الإسلام. * ولقد تميَّزت فى هذه الظاهره الجماعات التى فقهت حقيقه الجهاد القتالي، فاختصت به الأعداء والمستعمرين والغزاة.. بينما تنكبت شرائح اخرى هذا الطريق.. فحكمت بالكفر والرده على دول الإسلام وحكامها.. ووجهت عنفها الى قلب عالم الإسلام. * ولأن هذه الظاهره لا تزال حيه وفاعله – رغم المصير البائس الذى انتهى اليه جيل من الشباب الواعد الذى سلك هذا الطريق – فإن عرض افكار هذه الجماعات – بأمانه وموضوعيه – وإداره الحوار الفكرى البناء مع مقولاتها.. هو فريضه فكرية.. تحملها صفحات هذا الكتاب.. داعيه مختلف الفرقاء الى كلمه سواء.